لم يكن إطلاق هذه الرياضة للنساء في دمشق، وفي نادي النضال تحديداً، بالأمر السهل، بل جاء بعد العديد من المحاولات ومواجهة الكثير من التحديات، أبرزها نظرة المجتمع إلى اللعبة التي يعتبرها العديد من الرياضات الخاصة بالرجال، لكن محمد يرى أن المتدربات قادرات على تغيير الصورة النمطية للعبة عبر مشاركتهن بها. “تشكيل فريق من السيدات في دمشق ومشاركته في البطولات المحلية إلى جانب فرق المحافظات الأخرى سيسهم في تصحيح النظرة إلى اللعبة وتوسيع قاعدتها لدى النساء”.

ورغم التحديات المجتمعية التي واجهت العديد من السيدات اللواتي يتدربن في النادي إلا أن إصرارهن على المتابعة شكل لهن حافزاً لمواصلة التدريب والالتزام به. وأكثر ما يشعر المدرب شحادة بالسعادة هو الإرادة التي تتمتع بها معظم اللاعبات لتطوير مستواهن، الأمر الذي يؤثر بشكل إيجابي على التدريب والسعي للوصول إلى المستوى الذي يؤهلهن للمشاركة بالبطولات خارج البلاد.

المتابع لتدريبات لاعبات النادي لا يجد فرقاً كبيراً بين تدريباتهن وتدريبات فرق الرجال والناشئين والشباب من حيث المستوى وطريقة التدريب، فالطموح يبدو واحداً وهو تحقيق النجاح في البطولات”

لا يعتبر المدرب محمد شحادة أن الملاكمة أو أي من الألعاب الفردية لعبة قوة تخص الرجال فقط بل هي رياضة للجنسين، ولها قوانينها التي تعنى بالدرجة الأولى بسلامة اللاعبين واللاعبات. وهو يؤمن بقدرة النساء على التميز وتحقيق الإنجاز في هذه الرياضة بطريقة أسرع من الرجال. “المتابع لتدريبات لاعبات النادي لا يجد فرقاً كبيراً بين تدريباتهن وتدريبات فرق الرجال والناشئين والشباب من حيث المستوى وطريقة التدريب، فالطموح يبدو واحداً وهو تحقيق النجاح في البطولات”.

بقلم فريق مَوج