عفراء غجغوج، 32 عاما، معلمة ابتدائي بالوكالة في الصباح، وطباخة ماهرة للعديد من أصناف الطعام الشعبية والمؤن التي تعتبر مصدر دخلها الثاني خلال المساء.
تعمل عفراء لأنها تؤمن بأن عمل النساء يبني المجتمع وأن المرأة اليوم تعادل الرجل فالغلاء المعيشي يزداد يوماً بعد يوم وعلى المرأة أن تشارك الرجل في النفقات.
يأخذ عمل عفراء بعداً نبيلاً خاصاً بها كونه يعينها على تأمين نفقات ابنها البالغ من العمر 12 عاماً، بعد طلاقها منذ ثلاثة أعوام حيث لا تكفي النفقة المفروضة للطفل بموجب القانون والتي تقدر ب 10 ألاف ليرة سورية على سد احتياجات الحياة الكريمة.
“الشغل مو عيب، وأنا فخورة ببنتي، هي عم تشتغل حتى تربي ابنها وليطلع أحسن الناس” بهذه الكلمات تظهر والدة عفراء دعمها لابنتها وتقف إلى جانبها في المطبخ وفي الحياة.


.
أم عفراء“الشغل مو عيب، وأنا فخورة ببنتي، هي عم تشتغل حتى تربي ابنها وليطلع أحسن الناس”
لا تخشى عفراء من تراجع الإقبال على الأصناف التي تعدها في ظل الأزمة الصحية المتعلقة بوباء الكورونا لكن أكثر ما يثير قلقها هو كيف تقنع الزبائن الذين ينتمون لطبقة ميسوري الحال أن أجرة يدها ثابتة لم تتغير وأن الزيادة في الأسعار تذهب فقط لتغطية نفقات المواد الأولية التي ارتفعت بشكلٍ جنوني خلال الأشهر الأخيرة.
بقلم فريق مَوج