هدفت هذه المرحلة إلى المساهمة في رفع الوعي حول الممارسات التمييز والعدوانية والتنمر في الإعلام وآثارها على الأفراد والمجتمع، إضافةً إلى المساهمة في توضيح الفرق بين حرية التعبير والخطاب الإعلامي المحرّض الذي يمس بكرامة الأفراد والجماعات بناءً على هوياتهم، وتم العمل على تحقيق هذا الهدف من خلال الأنشطة التالية:
أولاً، حملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع مَوج الالكتروني حملت اسم “كلمتين نضاف” تهدف الى رفع وعي الجمهور بمفاهيم المسؤولية المجتمعية للإعلام. استمرت 8 أشهر من أيار 2021، لنهاية كانون الأول عام 2021، وخلال الحملة تم إنتاج 38 منشوراً، بينما بلغ عدد مخرجات الحملة 25 منتجاً 10 مقالات، 10 انفوجرافيك تصاميم بصرية، و5 فيديوهات، وذلك بالتعاون والشراكة مع موقع صوت سوري لتنضم إليها لاحقاً 3 مؤسسات إعلامية محلية هي (مؤسسة بلدي، منصة نقد، تلفزيون وموقع الخبر).
ثانياً، دورتان تدريبيتان عقدتا في دمشق بالتعاون مع المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني حول الخطاب الإعلامي المحرض وبمشاركة 50 إعلامي/ـة من العاملين/ات في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع الحكومي والخاص، وامتدت كل دورة 4 أيام، وتم خلالها العمل على تحديد المصطلحات غير الموفقة أو التي تثير أي نوع من أنواع الخطاب المحرّض المستخدمة ضمن المحتوى الإعلامي واقتراح بدائل لها.
ثالثاً، ورشة عمل مغلقة لمدة يومين عقدت في بلودان جمعت الـ 50 مشارك/ـة الذين تم تدريبهم ونتج عنهما الصياغة الأولى لمدونة السلوك الإعلامية وبحضور 14 من الأشخاص المفتاحيين المؤثرين والفاعلين في مجال الإعلام من الأساتذة والمدرسين في كلية الإعلام ورؤساء التحرير والمحامين بالإضافة إلى معاون وزير الإعلام السابق.
رابعاً، بحث تكويني أولي يتضمن 4 فصول:
- خارطة لرصد معظم المؤسسات الإعلامية السورية الفاعلة وتحليل هذه الخارطة لاستخلاص نتائج تخدم سياق المشروع.
- دراسة لواقع ودور المؤسسات والتنظيمات الإعلامية ورصد احتياجاتها واحتياجات الإعلاميين/ات العاملين فيها.
- تحليل مواثيق الشرف ومدونات السلوك الناجحة التي تم تطويرها واعتمادها ضمن بلدان ومؤسسات إعلامية فاعلة بما يخدم سياق المشروع.
- تحليل المحتوى الإعلامي لـ 6 عينات عشوائية من المنتجات الإعلاميّة المقروءة والمسموعة والمرئيّة.
خامساً، جلسة نقاش مفتوحة شارك فيها المشاركين/ات الذين حضروا وشاركوا في تدريبات المشروع للعمل على وضع صياغة نهائية لمدونة السلوك ومناقشة الخطوات اللاحقة في المشروع، والتوصيات لمشاريع قادمة تصب في ذات الهدف. وقد نصت مدونة السلوك على تعهد الصحفيين بـ:
- إنتاج مواد صحفية خالية من خطاب الكراهية والتنميط
- الابتعاد عن الشخصنة
- التعهد بعدم انتهاك حرمة الموت واحترام خصوصية الأفراد والضحايا وذويهم
- الحصول على الموافقة المستنيرة قبل التصوير والمقابلات
- التأكد من صحة المعلومات عبر تعدد المصادر وتصحيح الخطأ وتقديم الاعتذار
- احترام حرية الرأي والتعبير طالما لا تحرض على الكراهية
- احترام حق الجمهور بالحصول على معلومات صحيحة ومتوازنة
- التزام الأمانة (عدم الخداع في أساليب عرض المعلومات والعناوين والصور)
- الدفاع عن مصالح المجتمع وتعريفهم على حقوقهم المدرجة ضمن الدستور
- الاكتفاء بنشر الأحكام النهائية فيما يخص القضايا التي وصلت للحكم
- المهنية والحيادية بمناقشة القضايا الحساسة في المجتمع
- عدم تمجيد الجريمة أو التحريض عليها أو تشجيع العنف
سادساً، إنتاج تقرير بحثي بعنوان “جانب من المشهد الإعلامي في سوريا – استطلاع لواقع وسائل الإعلام واحتياجات الإعلاميات والإعلاميين” باللغتين العربية والإنكليزية.
سابعاً، إطلاق تقرير “جانب من المشهد الإعلامي في سوريا – استطلاع لواقع وسائل الإعلام واحتياجات الإعلاميات والإعلاميين” من دمشق وبحضور ما يزيد عن 200 شخص، ممثلين من المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، الصحفيين/ات، الصحافة المستقلة، أفراد المجتمع المدني السوري والمنظمات الدولية، وصنّاع القرار.
ثامناً، محتوى رقمي توعوي عبارة عن مجموعة من المنتجات الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة، يشرح للجمهور ماهية مدونة السلوك بشكل عام، وبنود المدونة التي قمنا بتطويرها خلال المشروع، وأهمية كل بند من خلال إعداد ونشر.