أنس يخلق علاقة تقبل و تشجيع للأفكار الغير نمطية

كتابة :
أنس بدوي

بمناسبة قدوم شهر رمضان في ظل هذا الحجر، وانطلاقاً من مسؤوليتي تجاه عائلة بدوي العزيزة.

فأنا أتحدى والدتي الغالية لينا كوكش، بأن أقوم بإعداد صنف واحد -على الأقل- لمدة ثلاثين يوماً خلال شهر رمضان “

بهذه الكلمات أطلق أنس بدوي، 23 عاماً، تحدي خاص عبر الفيسبوك دعا فيه كل نسوي سوري لمشاركة النساء في الأعمال المنزلية من تحضير الطعام وحتى الجلي.


تحدي يحمل في طياته بوادر التغيير

 

ومنذ اليوم الأول في رمضان شارك أنس طالب السنة الخامسة في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق والناشط في المجتمع المدني، مجموعة من الفيديوهات والصور له وهو يعد مجموعة من الأطباق التقليدية والتي لا تعتبر سهلة التحضير مثل الشيشبرك، وورق العنب في محاولة منه لتشجيع الناشطين والناشطات النسويين على مناصرة قضايا النساء بطريقة ملهمة.

ويرى أنس أن الوقت حان لتطبيق الشعارات النظرية التي تنادي بالمساواة وتغيير الأدوار الجندرية المطروقة في مجتمعنا، حيث يشكل وباء الكورونا والأزمة التي رافقته فرصة جديدة لمشاركة محتوى مختلف ومؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي يعمل على إخراج الشعارات النظرية من حيز القول إلى حيز التطبيق على أرض الواقع.

يوجه أنس رسالته للرجال والنساء على حد سواء ممن يؤمنون بالمساواة بين الجنسين، ويدعوهم لفسح المجال أمام تبادل الأدوار وتجربة نوع جديد من الأعباء المجتمعية التي تقع على عاتق الجنس الآخر وفق الثقافة الاجتماعية السائدة. فالعمل على القضايا التي ترتبط بالجندر (النوع الاجتماعي) وفق تصوره لا تتوقف فقط على النظر في مسألة التمييز ضد النساء ولكن كذلك على المجتمع الذي يضع الرجال كذلك ضمن قوالب وصور نمطية محددة أيضاً، وأن على النساء تقع مسؤولية خرق هذه القوالب والسماح بتغييرها.

وعلى الرغم من أن التحديات باتت نوع من الموضة التي رافقت تفشي الوباء ولكن تحدي أنس يحمل في طياته العديد من الجوانب الايجابية وخاصة أنه يسعى إلى خلق علاقة تقبل وتشجيع اجتماعي للأفكار الغير نمطية والتي تتعلق بالمساواة بين النساء والرجال. وحتى لو بد أنه تحدي محدود الأثر في الوقت الحالي ولكنه بالتأكيد يحمل في طياته بوادر التغيير الذي يحلم به أنس على المدى الطويل.

“حان الوقت لتطبيق الشعارات النظرية

التي تنادي بالمساواة”

أنس بدوي